“الأهلي يتأهل إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا بعد فوزه الساحق على مازيمبي بنتيجة 3-0”

بفضل أداءه المذهل وتحقيقه الفوز بنتيجة 3-0 على فريق مازيمبي، تأهل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا. وقد أقيمت المباراة في ستاد القاهرة حيث شهدت أداءً متميزًا من لاعبي الأهلي الذين استطاعوا تحقيق الفوز بأهداف نظيفة. في المباراة السابقة بالكونغو، انتهت بتعادل بدون أهداف، لكن الأهلي استطاع الظفر بالتأهل للمرة الخامسة على التوالي والـ17 في تاريخه، مؤكدًا تفوقه وقدرته على المنافسة على أعلى المستويات في القارة الإفريقية.

سيطر الأهلي بشكل كامل على معظم فترات المباراة، وتسنّى له إبتكار عدة فرص محققة للتهديف، وخاصة في الشوط الأول حيث أضاع عمرو السولية وأحمد عبدالقادر فرصتين واضحتين للتسجيل. ولكن لم ينجح اللاعبان في استغلالهما بسبب الدقة المفقودة في اللحظة الحاسمة، بالإضافة إلى تألق حارس مرمى مازيمبي الذي تصدى لتلك الفرص ببراعة.

محمد عبدالمنعم افتتح التسجيل لفريق الأهلي في الدقيقة 68، ومن ثم أضاف وسام أبو علي الهدف الثاني في الدقيقة 83، قبل أن يُكمل أكرم توفيق الثلاثية في الدقيقة 12 من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.

الشوط الأول:

انطلقت المباراة بشكل قوي ومثير، حيث سعى الأهلي منذ بدايتها إلى ممارسة ضغط مكثف على منافسه وفرض سيطرته على الملعب، مع الاعتماد على الثلاثي في خط الوسط المكون من عمرو السولية وأحمد نبيل كوكا وأكرم توفيق. ومن الجهة الأمامية، استفاد الفريق من مهارات أحمد عبدالقادر وتوغلات بيرسي تاو على الجانب الأيمن لتعزيز الهجمات.

في الدقيقة الثامنة من بداية المباراة، شهدنا أول فرصة لفريق الأهلي، حيث وصلت الكرة إلى بيرسي تاو الذي استغل سرعته ومررها باتجاه عمرو السولية داخل منطقة الجزاء. ومع ذلك، لم يتمكن وسام أبو علي من استغلال الكرة وتحويلها إلى هدف.

واصل فريق الأهلي تحركاته الهجومية، وفي الدقيقة العاشرة كاد عمرو السولية أن يسجل أول أهداف المباراة. حيث وصلت الكرة إلى علي معلول الذي تقدم وقام بتمريرها أرضيًا إلى عمرو السولية داخل منطقة الجزاء. وعلى الفور، قام السولية بتسديد الكرة باتجاه المرمى، إلا أن حارس مرمى مازيمبي أليو فاتي تصدى ببراعة للكرة وأبعدها عن مرماه.

نجح الأهلي في فرض سيطرته ومحاصرة منافسه بأمواج هجومية متتالية، وفي الدقيقة 18، قدّم أكرم توفيق تمريرة مميزة إلى بيرسي تاو داخل منطقة الجزاء ببراعة. وبمجرد وصول الكرة إليه، قام تاو بالتسديد مباشرة نحو المرمى، إلا أن مدافع مازيمبي جونسون أتيبو وضع قدمه بتوقيت مثالي لتحويل الكرة إلى ركلة ركنية.

فتحت فرصة بيرسي تاو شهية لاعبي الأهلي، وفي الدقيقة 19، من ركلة ركنية، استطاع أحمد عبدالقادر توجيه كرة رأسية صوب المرمى. لكن حارس مازيمبي أليو فاتي نجح في التصدي للكرة بصعوبة وإبعادها إلى ركلة ركنية جديدة.

مع مرور الدقيقة 35، وصلت الكرة إلى أحمد عبدالقادر في الجهة اليسرى النشطة، حيث قام بتوغل متقن وتخطي مدافع مازيمبي بمهارة، ثم قدم تمريرة دقيقة إلى بيرسي تاو. ولكن تدخل لاعب مازيمبي ماجلوار نتامبوي وأبعد الكرة بقدمه إلى ركلة ركنية قبل وصولها إلى تاو.

باستخدام تكتيكات الوقت الضائع، حاول لاعبو مازيمبي وحارس المرمى تباطؤ سير المباراة، مما أدى إلى توتر وخشونة مفرطة في الميدان. وقد نتج عن ذلك إشهار بطاقتين صفراوين ضد لاعبي مازيمبي بسبب تدخلات عنيفة على عمرو السولية وعلي معلول.

انقضت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بسرعة وبحماس، مع محاولات متواصلة من الأهلي لتسجيل الهدف الافتتاحي. وفي نهاية المطاف، أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين دون أهداف بواقع 0-0.

الشوط الثاني:

شهدت الدقائق الأولى من الشوط الثاني لقاءً مليئًا بالإثارة، حيث قام أكرم توفيق بتصدير فرصة خطيرة لفريقه. وردّ الأهلي في الدقيقة 49 بتمريرة طويلة من أحمد عبدالقادر إلى بيرسي تاو، الذي تقدم حتى خط المرمى وسدد بقوة، لكن الحارس نجح في التصدي للكرة مرة أخرى. وفيما بعد، واجهت الكرة أحمد عبدالقادر الذي حاول التسديد، لكن الكرة ارتطمت بالخارج من المرمى.

في الدقيقة 58، وبعد ضربة حرة في عمق منطقة جزاء الأهلي، قام رامي ربيعة بتخليص الكرة برأسه. سرعان ما وصلت الكرة إلى الجناح الأيمن الذي قدّم عرضية دقيقة إلى جويل بيا، الذي وضع الكرة في الشباك. ومع ذلك، تم إلغاء الهدف بعد أن لمست يد لاعب مازيمبي الكرة قبل وصولها لمهاجمهم، بعد إعادة المشاهدة باستخدام تقنية الفيديو.

في الدقيقة 63، قرر الأهلي إجراء أول تغيير في التشكيلة بمشاركة إمام عاشور بدلاً من عمرو السولية. بعد ذلك بدقيقتين، في الدقيقة 65، شهدنا لحظة مثيرة حيث تصدت القائم لهدف محقق. حينما تقدم محمد هاني وقام بتمرير الكرة إلى بيرسي تاو على حدود منطقة الجزاء، وبعد مهارة فراوغ تاو، سدد الكرة بقوة زاحفة، لكن الحارس والقائم تصدوا للكرة بطريقة غريبة، مما أدى إلى ضياع فرصة التقدم بالهدف الأول.

الهدف الأول:

في الدقيقة 68، نجح محمد عبدالمنعم في تسجيل هدف التقدم لفريق الأهلي برأسية رائعة من ركلة ركنية نفذها علي معلول. وصلت الكرة بدقة على رأس عبدالمنعم، الذي ارتقى فوق الجميع وسدد الكرة بقوة، ما جعل الحارس لا يتمكن من التصدي لها، وانتهت الكرة في شباك مازيمبي ليعانق الأهلي الفرحة.

في الدقيقة 79، قدّم أحمد عبدالقادر تمريرة إلى وسام أبو علي، الذي استلم الكرة وسدد بقوة زاحفة نحو المرمى. ولكن الكرة انحرفت عن مسارها الصحيح ومرت بجوار القائم دون أن تصل إلى المرمى.

في الدقيقة 80، تسلم أحمد عبدالقادر الكرة وجد نفسه منفردًا تمامًا أمام المرمى. ورغم أنه حاول المراوغة ولكنه سقط، إلا أنه سرعان ما نهض وقام بتسديد الكرة باتجاه المرمى. لكن الحارس استطاع التصدي للكرة ببراعة.

الهدف الثاني:

في الدقيقة 83، انضمت فرحة فريق الأهلي بالهدف الثاني، حيث وقعت تمريرة متقنة من علي معلول، لتجد وسام أبو علي وهو في وضعية جوية مثالية، وبقدمه سدد الكرة في الشباك، مسجلًا الهدف الثاني لفريقه.

بعد الهدف، زادت الضغوط على فريق الأهلي، وفي الدقيقة 87، نجح رامي ربيعة في إنقاذ فريقه من عرضية خطيرة. وفي الدقيقة 88، قام الأهلي بإجراء التغيير الثاني بمشاركة محمود كهربا بدلاً من وسام أبو علي.

في الدقيقة 89، شهدنا سلوكًا مشينًا عندما اعتدى لاعب مازيمبي إبراهيما كيتا على علي معلول بدون كرة، مما أدى إلى اشتباك بين اللاعبين. تم منح محمد عبدالمنعم بطاقة صفراء وكذلك تم منح كيتا بطاقة مماثلة، على الرغم من أن الواقعة كانت تستحق الطرد.

في اللحظات الأخيرة من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، قام الأهلي بتغيير ثالث باستبدال علي معلول بمحمود متولي.

في الدقيقة 6 من الوقت بدل الضائع، حصل محمود متولي على بطاقة صفراء بسبب تصرف خشن، وفيما بعد، تلقى عبدالقادر بطاقة مماثلة بسبب إهدار الوقت.

الهدف الثالث:

في الدقيقة 12 من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، جاءت لحظة الختام، حيث قام إمام عاشور بتمرير الكرة إلى أكرم توفيق، الذي تقدم وسدد بنجاح لتتجاوز الكرة الحارس وتعانق شباك المرمى.

بعد هدف أكرم توفيق، أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز الأهلي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.